يتناول قداسة البابا تفسير الكتاب المقدس عموماً تفسيراً مثالياً .. وهذا ما يميزه عن ياقى المفسرين ..
حيث أن هناك مدارس عديدة للتفسير :
(1) التفسير الحرفى " التاريخى " : وكان من كنيسة أنطاكية بسورية ، وتصدى لهم آباء الإسكندرية لأنهم تطرفوا فى المنهج التاريخى الذى لا يعرف إلا الظاهر من الألفاظ فقط ، وقاموا بتفريغ الإنجيل من معانيه الأساسية والحقائق الإلهية المعلنة فيه ..
(ب) التفسير الرمزى " الروحى " : ويرأسه العلامة أوريجانوس .. حيث وضع له أصول وقواعد وعمل منهج يهدف الإثبات أن المسيحيين أكثر ثقافة من أقرانهم الوثنيين وتبعه بكتاب جيروم " مشاهير الرجال " للرد بأنهم أكثر علماً .. وقال القديس إكليمنضس السكندرى أن المعنى الظاهر يخفى وراءه أسرار ، وذلك لرغبة الله فى إثارة النفس البشرية ، وتجتهد لتصـل إلى حد الاستنارة لإدراك المعانى الخفية لهذه الكلمات وهذا يعنى ضرورة النمو فى الحياة الروحية من خلال الجهاد الروحى المستمر ..
وتطرف البعض فى التفسير الروحى وقالوا أن الإنجيل ما هو إلا أفكار وتأملات وفلسفة ومبادئ وحقائق مبهرة ..
(ج) التفسير الرمزى المثالى ( المعتدل ) .. هو الخط المعتدل فى تفسير الكتاب المقدس ..
كأمثال القديس بولس الرسول فى ( غلاطية 4 ) وحديثه عن إسماعيل وإسحق وولادتهم من هاجر ( المشورة الجسدية ) ومن سارة ( الوعد والتبشير الإلهى ) .. وهما رمز للعهدين .. فهذا تفسير رمزى ..
..
الرمزى : شئ يشير لشئ .. المثالى : حدث تاريخى سيحدث على مثاله ومثله ..
فهم يستخلصوا المثال فى العهد القديم وكيفية حدوثه فى العهد الجديد ..