حلم إنسان ذات ليلة حلماً
رأى نفسه يسير جنباً الى جنب مع الرب على الشاطئ.
وفجأة، رأى أمامه في الأفق مشاهد تصور مراحل من حياته.
لاحظ من خلالها آثار خطوات شخصين،
خطوات الرب وخطواته.
وعندما وصل الى آخر مشهد، تطلع الى ما قبله من المشاهد
فرأى أنه في بعض الأحيان، وفي أحلك ظروف حياته وأتعسها،
كانت هناك آثار خطوات شخص واحد فقط.
فانزعج من ذلك، والتفت الى الرب وسأله:
"يا رب، لقد وعدتني أن تسير معي كل الطريق إذا ما قررت اتّباعك
ولكنني ألاحظ أنه توجد آثار خطوات شخص واحد في أصعب أوقات حياتي.
لست أفهم، لماذا تركتني عندما كنت بأشد الحاجة إليك!؟"
فأجابه الرب:
"يا بني الغالي على قلبي،
أنا أحبك ولا يمكن أن أتركك أبداً،
وإن المشاهد التي رأيت فيها آثار خطوات شخص واحد
في أوقات حياتك الصعبة والمؤلمة،
إنما هي آثار قدمي أنا. حيث كنت حينذاك أحملك وأسير بك!"