:
الزيوت فى الطقس الكنسى
-
إن استعمال الزيت في الكنيسة هو من قبل الرب فقد أمر الرب الشعب قديماً "وأنت تأمر بني إسرائيل أن يقدموا إليك زيت زيتون مرضوض نقياً للضوء لإصعاد السرج" (خر20:27، لا2:24) ينير نهاراً وليلاً في خيمة الاجتماع وإطفائها يكون دلالة على غضب الله.
لكن لماذا زيت الزيتون بالذات؟ لنتأمل في شجرة الزيتون:1- خشبها: يتميز بالصلابة ولا يسوس ولذا خصص لصناعة الكاروبيم وعمل مصراعي باب المحراب ويدخل حالياً في صناعة حامل الأيقونات وكرسي الكأس واللوح المقدس.
2- أوراقها خضراء: لذا يقول "ويكون بهاؤه كالزيتون" (هو 6:14) وله دوام الاخضرار "أما أنا فمثل زيتونة خضراء في بيت الرب" (مز 8:52) والازدهار والأعمال الصالحة.
3- مدتها في الأرض: يعمر لمئات السنين كقول المرنم "وأيضاً يثمرون في الشبية يكونون دساماً وخضرا" (مز 15:92) ينطبق هذا على حياة رجال الله أمثال الآباء الأولين وسمعان الشيخ ويوسف البار وغيرهم.
4- ثمر الزيتون: قيمته في الزيت وبذرته من ذوات الفلقة الواحدة وذات صلابة قوية دلالة على قوة الإيمان وتماسك المؤمنين, ويقول الوحي الإلهي "تكونون جسداً واحداً وروحاً واحداً كما دعيتم إلى رجاء دعوتكم الواحد. رب واحد. إيمان واحد. معمودية واحدة" (أف 4:1-5).
5- جمع الثمر يكون بالتخبيط أي بالضرب أو بالنفض والهز ليتساقط الثمر (أش 6:24): هكذا إنسان الله يهان ويبارك ويحتمل التجارب بفرح كلما أصابته الحياة يظهر جماله الداخلي.
6- بتقدم الشجرة في العمر: تنبت حولها نباتات صغيرة تسمى سرطانات, وهذه تشير إلى الأسرة المثالية "امرأتك مثل كرمة مثمرة في جوانب بيتك، بنوك مثل غروس الزيتون الجدد حول مائدتك" (مز 3:128) لا ينقطع أصلها من الأرض ولما كان الزيتون يرمز للسلام كذلك السلام لا ينقطع من الأرض ويشير إلى استمرار الجنس البشرى.
ويرمز الزيتون: إلى الفرح الروحي مع الله (أش 3:61)
إلى السلام أيام الطوفان (تك 11:8)
إلى الرجاء (جا 7:1-9)
استعمالاته قديما:1. للإضاءة أى إيقاد السرج.
2. علامة إكرام الله (قض 9:9 , لو 7: 46).
3. التقديس بالزيت: قديما وحديثا وللشفاء (يع 14:5).
4. بركة الزيت كما حدث مع أيليا وأليشع.
5. الزيت فريضة في التقدمات.
6. في مسح الكهنة.
7. في مسحه الأنبياء.
8. في مسح الملوك.
9. يشير إلى حياة الاستعداد كما في مثل العذارى الحكيمات (مت 25). ى